تعد حديقة انطونيادس بالاسكندرية من أقدم الحدائق علي وجه الارض ويرجع تاريخ انشائها إلي العصر البطلمي وكان يطلق عليها اسم جنات النعيم حتي امتلكها احد الأثرياء اليونانيين وكانت تعرف باسم حدائق استيريا.. حتي امتلكها محمد علي باشا وأقام قصرا عليها في عام1806 م ثم سميت باسم انطونيادس عام1860 علي مساحة45 فدانا يتوسطها قصر الثري اليوناني الشهير جون أنطونيادس وقام بتصميمها المعماري الفرنسي بول ريشار علي نفس نمط حدائق قصر فرساي الشهيرة التي أنشئت في منتصف القرن السادس عشر وبعد وفاة أنطونيادس عام1895 آلت ملكية الحديقة والقصر إلي ابنه أنطوني الذي قام بإهدائها إلي بلدية الإسكندرية عام1918 علي أن تحمل الحديقة اسم والده وظلت الحديقة والقصر مخصصين كاستراحة ملكية ثم فتحت للجمهور بعد قيام ثورة يوليو1952 ولقد شهد القصر مجموعة من الأحداث المهمة في مقدمتها توقيع اتفاقية الجلاء عام1936 بين الحكومة المصرية والحكومة البريطانية وعقد فيه أول اجتماع للجنة غوث اللاجئين كما عقد فيه أول اجتماع للجنة الأوليمبية عام1950 وأمضي شاه إيران شهر العسل فيه عندما تزوج من الأميرة فوزية كما استضاف القصر العديد من الملوك مثل ملك إيطاليا وملك بلجيكا وغيرهما وتضم حديقة أنطونيادس مجموعة من التماثيل من المرمر يصل عددها إلي سبعة عشر تمثالا تجسد أساطير آلهة الإغريق وبها جانب تم تخصيصه لتماثيل المشاهير مثل فاسكود دجاما وماجيلان وكريستوفر كولومبس والأدميرال نيلسون كما تضم مجموعة كبيرة من الأشجار النادرة والزهور المعمرة والحولية فضلا عن صوبة ملكية مشيدة من الحديد المشغول وجميع جوانبها وأسقفها مكسوة بالزجاج ويوجد أيضا مسرح علي مساحة6000 متر مربع محاط بالنباتات والأشجار وأمامه منطقة خضراء مساحتها1500 متر مربع تطل عليها شرفات القصر والحدائق بمستوياتها المختلفة وللمسرح خشية متسعة يقع أسفلها من الخلف غرف الممثلين ولها خلفية من الأعمدة الرومانية ويشبه إلي حد بعيد مسرح بعلبك الروماني ويتسع المسرح لأكثر من خمسة الآف مشاهد ومجهز لإقامة أنشطة الفنون الإستعراضية وفنون الباليه والموسيقي السيمفونية والأوبرا وبجانب حدائق أنطونيادس توجد حديقة للورد علي مساحة خمسة أفدنة قام بتصميمها المهندس الفرنسي ديشون عام1928 وتوجد نافورة يتوسطها تمثال جميل ويبلغ عدد أصناف الورد بالحديقة32 صنفا وهذا التصميم الفريد يجعل من هذه الحديقة تحفة فنية رائعة.
وعندما قيام الثورة ألت حدائق أنطونيادس إلي وزارة الزراعة حيث يشرف عليها ويديرها معهد بحوث البساتين أحد معاهد مركز البحوث الزراعية وذلك بناء علي القرار الجمهوري رقم112 لعام1986 م وتضم عدة حدائق للورود والصوبات الزراعية تحت إشراف اساتذة من وزارة الزراعة وهناك جزء بسيط تم تأجيره بمزاد علني تابع لوزارة الزراعة لاقامة الاحتفالات الخاصة الهيئات والقنصليات والمؤسسات الخاصة يطالب المواطنون في الاسكندرية بالاهتمام بهذا الاثر التاريخي حفاظا علي الطابع المميز لأقدم حدائق الاسكندرية والعالم.
وعندما قيام الثورة ألت حدائق أنطونيادس إلي وزارة الزراعة حيث يشرف عليها ويديرها معهد بحوث البساتين أحد معاهد مركز البحوث الزراعية وذلك بناء علي القرار الجمهوري رقم112 لعام1986 م وتضم عدة حدائق للورود والصوبات الزراعية تحت إشراف اساتذة من وزارة الزراعة وهناك جزء بسيط تم تأجيره بمزاد علني تابع لوزارة الزراعة لاقامة الاحتفالات الخاصة الهيئات والقنصليات والمؤسسات الخاصة يطالب المواطنون في الاسكندرية بالاهتمام بهذا الاثر التاريخي حفاظا علي الطابع المميز لأقدم حدائق الاسكندرية والعالم.